قدر أن الاقتصاد الألماني تكبد خسائر قياسية بلغت نحو 267 مليار يورو العام الماضي نتيجة للسرقة والتخريب والتجسس الصناعي. ووفقًا لدراسة أجرتها الجمعية الرقمية الألمانية "بيتكوم" ونُشرت في برلين، أصبحت الصين المصدر الرئيسي لهذه الهجمات على الشركات الألمانية.
وقد أظهر استطلاع تمثيلي شمل أكثر من 1000 شركة في مختلف القطاعات، أن 45% من الشركات المتضررة تمكنت من تعقب مصدر الهجمات، واكتشفت أن الصين كانت النقطة الأساسية لانطلاقها، مقارنة بـ42% في العام السابق. في السنوات الماضية، كانت روسيا تتصدر قائمة الدول التي تنطلق منها الهجمات، ولكن هذا العام انخفضت النسبة إلى 39% مقارنة بـ46% في العام السابق.
وفي أبريل، تم الكشف عن أن قراصنة من جمهورية الصين الشعبية تجسسوا على شركة فولكس فاجن الألمانية لسنوات، مستهدفين المعرفة الفنية للشركة. وأشار رئيس جمعية "بيتكوم"، رالف فينترجيرست، إلى أن هذه الأرقام تعكس التوترات والصراعات التي تشهدها العصر الحالي، وكيف يتم استخدام وسائل قاسية لتحقيق الأهداف.
كما شكل القراصنة من أوروبا الشرقية 32% من الحالات، فيما كانت دول الاتحاد الأوروبي (باستثناء ألمانيا) مصدرًا للهجمات في 21% من الحالات. ولم تستطع 36% من الشركات التي تعرضت للهجمات تحديد مصدرها. واعتقدت 20% من الشركات المستهدفة أن الهجوم كان مصدره من داخل ألمانيا، فيما أفادت 25% من الشركات المتضررة أن مهاجميها كانوا من الولايات المتحدة.
Tags
تكنولوجيا