القروض العقارية في السعودية تشهد نموًا هائلًا بفضل رؤية 2030

ارتفعت القروض العقارية في السعودية بشكل ملحوظ منذ عام 2016، مدفوعةً برؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى رفع نسبة تملك المواطنين من المنازل.

 القروض العقارية بالسعودية

ووفقًا لأحمد المانع، مدير تمويل التطوير العقاري لدى "صكوك كابيتال"، فقد نمت القروض العقارية السكنية بمعدل سنوي مركب 60% منذ عام 2016، لتصل إلى 153 مليار ريال سعودي في عام 2021، مقارنة بـ 14 مليار ريال في عام 2016.

ويُعزى هذا النمو إلى عدة عوامل، أهمها:

• برنامج الإسكان: يهدف البرنامج إلى رفع نسبة تملك المواطنين من 47% عام 2016 إلى 70% بحلول عام 2030.
• انخفاض أسعار الفائدة: جعلت أسعار الفائدة المنخفضة القروض العقارية أكثر جاذبية للمواطنين.
• التعاون بين البنوك والجهات التمويلية: ساهم التعاون في توفير المزيد من الخيارات التمويلية للمواطنين.
• زيادة المعروض السكني: عملت الجهات الحكومية على زيادة عدد الوحدات السكنية المتاحة للشراء.

ومن بين البرامج التمويلية التي لعبت دورًا هامًا في نمو القروض العقارية، برنامج "سكني". حيث سهّل البرنامج عملية الحصول على قرض عقاري من خلال الربط الإلكتروني بين المستفيد والمطور العقاري وصندوق التنمية العقاري.

ويتوقع المانع أن يستمر نمو القروض العقارية في السعودية خلال السنوات القادمة، مدعومًا برؤية المملكة 2030 والزيادة السكانية في جميع أنحاء المملكة.

وذكر المانع أن الطلب على القروض العقارية يتركز بشكل أكبر على الشقق السكنية، حيث ارتفع الطلب على قروض الشقق بنسبة 79% خلال 3 سنوات.

ويرجع هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الأراضي، مما يدفع الكثير من المواطنين إلى البحث عن وحدات سكنية تتناسب مع إمكانياتهم المالية.

وفي الختام، تُعدّ القروض العقارية أداة هامة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة برفع نسبة تملك المواطنين من المنازل. وتلعب الجهات الحكومية والقطاع الخاص دورًا هامًا في توفير المزيد من الخيارات التمويلية للمواطنين وتسهيل حصولهم على قروض عقارية مناسبة.