في الساعات الأخيرة، تم تداول دعوات لمقاطعة شراء الأسماك في مدينة بورسعيد بسبب ارتفاع أسعارها إلى مستويات مرتفعة جدًا، حيث يمكن أن تصل تكلفة وجبة سمك بلطي لأسرة صغيرة تتكون من الأب والأم وثلاثة أبناء إلى 600 جنيه، مع انتشار دعوات المقاطعة، بدأت هناك دعوات لمقاطعة شراء السلع الأخرى مثل اللحوم والدواجن. والتي قد أدت في النهاية لانخفاض الأسعار بشكل كبير.
هذا الوضع يضع الناس في حالة من الحيرة، فهم يشعرون بالغضب من ارتفاع الأسعار والجشع من التجار، ولكن في الوقت نفسه يدركون أن المقاطعة قد تؤدي إلى تدمير صناعة بأكملها مرتبطة بمهنة الصيد، بدءًا من صيد الأسماك وصولاً إلى الشباك والقوارب والعمالة، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى زيادة حالات البطالة.
من الضروري أن تقوم الجهات المعنية باتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها القيام بتوفير السلع بأسعار معقولة وهو الأمر الذي يسمح للمنتجين بالبقاء في السوق. كما يجب عليها تفعيل أدوات الرقابة وفرض القوانين التي تحمي حقوق المستهلكين من احتكار التجار.
على الجانب الآخر، يجب على المنتجين عدم السعي للربح السريع عن طريق رفع الأسعار بشكل مفرط، وهو ما يمكن أن يحدث في بعض الأحيان في منافذ بيع الحكومة. تحتاج هذه القضية إلى حلول شاملة تجمع بين جهود الحكومة والمنتجين والمستهلكين، لضمان استدامة السوق وحماية حقوق الجميع.
يقدم موقعنا ترند العرب للقراء كل ما يخص أخبار العالم العربي والشرق الأوسط بشكل يومي وعاجل، كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، أخبار الرياضة، تكنولوجيا، تعليم، عقارات، صحة، وأهم الاحداث العالمية.
Tags
آخر الأخبار